حورية بأتم معنى الكلمة، لا تقع عليها عين إلا وأحبتها للنور المضيء وجهها والمحبة المشرقة من قلبها ...
طائعة لله ورسوله، بارة بالوالدين، تحترم الكبير وتوقر الصغير، ولا ترد أحدا طلب مساعدتها حتى وإن كان لئيما، وهي تريد بكل هذا وجه الله.
وقعت في قلب رجل أحبها وأراد الظفر بها على سنة الله... خطبها وقبلت به لأنه ولولا الكمال لله لقلنا أنه كامل.
وجاء يوم الزفاف... وعلت الزغاريد في البيتين... وزينت حورية كما تزين كل عروس مقبلة على أجمل ليلة في حياتها... وجلست مع أحبابها تنتظر موكب العريس.
وإذا بالمؤذن يعلن عن صلاة العصر... قفزت حورية ونزعت عنها كل زينتها، رغم محاولة فاشلة من أختها لتمنعها لأن الموكب قرب
توضأت ، وأدت صلاة العصر بكل خشوع، وطالت مدة سجودها في الركعة الأخيرة....
فزعوا عليها، نادوها، فلم ترد عليهم، وهرعوا إليها فإذا هي قد لفظت أنفاسها مبتسمة....
وهكذا زفت روحها إلى بارئها في ليلة عرسها...
أسأل الله أن تكون حورية من الحور العين بجنة الرضوان...
*************************************
هذه القصة وقعت من بضع سنين في الجزائر










التسميات: | edit post
2 تعليقات
  1. غير معرف Says:

    Good blog.
    Portugal


  2. حورية Says:

    Thank's for your vist
    You're wellcome to my blog
    Please, I want to ask you if you understand Arabic? so, I'll be verry happy


إرسال تعليق