سلطــــان النــــور
سافرت في بحور عينيك... غصت في الأعماق وأنا أتنفس... أسبح في طلاقة بين حبات الماء العطرة بشذى روحك الطيبة... فقادتني إلى القاع... عثرت على نفق مشيت فيه، نفق لكن مضيء... فوقعت قدماي على منحدر شديد الميلان وتدحرجت بسرعة حتى وقعت في جوف... إنه ياقوتة شديدة النور... وجدت نفسي في عرش يتربع على كرسيه سلطان النور والإيمان... عرش لا مجال فيه للكلمات، لأن الأفكار والأحاسيس فيه تترجم بالنور...


سلطان النور رحب بي وضيفني بقصره، وجدت السعادة، الطمأنينة، راحة البال...هذا السلطان كرس كل وقته ليفرحني ويراني مبسوطة...نسيت أحزاني وزماني وكل كياني...لدرجة أني نسيت أن هذا السلطان، هو ملك الأحزان، حزنه هو اللؤلؤة الوحيدة بجوف الياقوتة... لؤلؤة لها قوة خارقة في تحويل النور إلى عتمة حالكة، لولا أنه سلطان النور والإيمان لكانت أسقطت كيان عرشه من زمان...


أردت أن أخطف تلك اللؤلؤة حتى أرميها في بحر الظلمات فلم أستطع، وجدتها محاطة بحراس شداد قبضوا علي ورموني خارج العرش رحت أجر الخطى في البحر الجميل ودمعي يتقاطر على قدماي لأني لم أرد الجميل لسلطان النور...


وإذا بي أفقت من نومي وأنا أتصبب عرقا والدموع ساخنة متجمعة في مقلتاي...
2 تعليقات
  1. غير معرف Says:

    دوما ً أنت ِ مبدعة و رائعة بإختيارك
    قصة بها الكثير من المعاني و العبر
    مروري من هنا لألقي تحيتي على ما خطه قلمك ِ الذهبي ...
    موفقة للأمام

    مع وافر الاحترام
    بأمان الله


  2. حورية Says:

    أشرقت صفحتي بل كل المدونة بحضورك البهي
    يا أطيب قلب
    وأعز أخ بفلسطين
    أتمنى لك ولعائلتك الغاليين علي السعادة والنجاح بالدارين .... يا رب
    أعطر سلام وكل الاحترام والمحبة لك أخي


إرسال تعليق